هنا في العراق ....تموت الفراشات كي لا تموت
وتحيا الافاعي بين البيوت
هنا في العراق...
تصير المأتم عرسا حزينا
وينقلب العرس هما وموت
هنا في العراق يساق الضحايا
لقبر كبير
يقال لهم فلتموتوا فرادى
-"علي يموت وويحيا عمر"
أو
-" يحيا علي يموت عمر"
................
علي ، عمر
هما اصدقاء ومنذ الصغر
يعيشان في بلدة في العراق
ويقتسمان شقاء العمر
وفي اخر الليل حيث النسيم
يهب عليلا ويضوي القمر
تراهم هناك وهم يجلسون
مع الاصدقاء فيحلو السهر
وتجري الاحدايث حول الحياه
عن الحب والمستقبل المنتظر
عن الحلم والامن والامنيات
وعن اصدقاء الصبا والعمر
............................
وبغداد تبدأ يوما جديدا
ومابين خوف من القاذفات
وبين عيون هنا تنتظر
ومابين قلب يحب الحياه
ويمضي الى القدر المستتر
....
علي يزف، يزف عمر
ارادا زفافهما واحدا
فزفا سويا بلمح البصر
علي يردد لفظ الشهادة
ويتبعه بانتحاب عمر
"علي يموت ،يموت عمر"
"يموت علي ،يموت عمر"
رحم الله الشيخ اياد العزي عندما قال:ـ
من فتنة نائمة لعن الله من ايقظها
ارفع راسك انت عراقي